السبت، 31 مايو 2008

الورقة الأولى ,, شعر ,,



(نيزك ضائع)

هل سأبقى قابعاً وسط الظلام

هل سأبقى عاجزاً عن دك أسوار الكلام

هل سيبقى وجعي ظلّي وليلي لا يغادر

هل سينجيني من الآهات عصفور مهاجر

هل ستأتين لحملي من سراديب المقابر

تحمليني نحو حزن ليس فيه غير آهات هوى

وسياط تلهب القلب جوى

لا تقولي لي كلاماً .. لا تغذيني غراما ..

اصمتي ..


صمتك الأخاذ يكفيني لأحيا ملَكَاَ حرا طليقا فوق هامات النوى

لا أصدق..

لست تأتين إلي..

سوف تبقين من الشرفة تلقين حجارت من الهم علي..

فأنا أعرفك ..

أعرفني..

أعرف الحظ التعيس العاثر الملعون لا يتركني ..

أنه ما زال يستنزفني ..

إنّه يكسر أضلاعي التي تحملني

و يناديني بصمت قائلا : تسمعني؟

آه هل يسمع صمت

آه هل يمسك طيف

آه يا حظي الكريم هل تحدثت إلي هل نطقت ؟!!

أبكمٌ أعمىً أصمٌ أنت يا حظي فلا عتبى عليك

كل ما حولي من الأشياء من ناطقة جامدة تلعنني
و تنادي ابتعد يا لعنة ..

لوّثت الكون فضاء طاهرا..

ابتعد يا من عصيت الحب سراً .. ظاهرا..

ابتعد يا أيها العبد الحقير

هل تريد اليوم قربا أو وصالا

ترتجي من حضرة الحب نوالا

لا تحاول .. لا تحاول

ارجع الآن إلى نفسك سائل ..

ثم ساءل ..

ثم ساءل

ربما تحملك السينات نحو الجيم يوماً

ربما تهديك أسراب من الرحمة حلماً