كأنـّهـــا هُـوَ ..
عَرشُ بلقيس بين قاسيون ..
وهذه الفسيلة ِ الصغيرةِهُـنا ..
في هَجَر النخل ِوالغربة ِوالمواجع ِ..
كأنـّهـا هُوَ !!
قالها ..
وانفرطَ عقدُ مدامعه ِكما ينهار بيت ٌ طينيٌ على ضفّة ِ نهر ..
كأنـها هوَ!!
.قالها ..
واتكأَ بكلتا يديهعلى جذع نخلة ٍ مائل ٍلا يخونهُ عندما تخونهُ قدماه ..!
يا لَـهذه الفسيلة البائسة كيف تدرَأُ هذا الأفقَ المتلبدَ بالفوادح ِأنْ يقَعَ على الأرض
كيف أصبح فؤادُها مدىً ؟
وعيناها بوصلتان ِ لا تُشيران ِ إلا ناحية َ الصبر ِ والفجيعة !
كيف أصبحتْ سعفاتُها خرائطَ للدروب المسدودة ِ ؟
منذ ُ هابيل ؟
كأنهــا هُـوَ !!
ناجي الحرز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق