الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

المخيم الشبابي في لبنان .. صيف 2009





مقدمة:

يقيم منتدى الحوار والحضارة والتطوير منذ عام 2005 وبالمشاركة مع منظمات أخرى مخيم سنوي صيفي يجمع مشاركين شباب تترواح أعمارهم بين الثالثة والعشرين والثالثة والثلاثين, ينتمي هؤلاء الشباب الى أديان ومذاهب مختلفه.
شاركنا هذا العام في المخيم الذي أقيم في مدينة صيدنايا بسوريا وظهرو شوير بلبنان, في الفترة من 3 الى 13 يوليو 2009م.

هذه المبادرة جائت بناءً على قناعة من المنظمين بأن مثل هذه المخيمات تطور العلاقات بين المختلفين دينياً ومذهبياً, وتساعد على صنع بيئة ملائمة للحوار, حيث كانت طرق التفاعل والأنشطة في المخيم تتنوع بين حصص يومية ومحاضرات وزيارات ميدانية وورش عمل وألعاب وليالي ثقافية.
كما هو مذكور في النشر الخاصه بالمخيم بأن( إقامة المشاركين في مكان واحد لعدة أيام, يتناولون الوجبات الثلاثه مع بعضهم البعض ويقضون أغلب يومهم مه بعض, يلعب دوراً مهماً في صنع نموذجاً جميلاً للعيش المشترك. حيث يعايش المشاركون التجربة بشكل ايجابي وسلمي وبطرق مختلفة للتعامل مع المشاكل ومع الآخرين ويختلفون فيها كونهم مختلفين, الأمر الذي يشكل انطلاقة للتحول في العلاقات بين بعضهم البعض.)

المشاركين:
هذه السنة شارك في المخيم حوالي 40 مسلم ومسيحي بمختلف طوائف الديانتين, من دول مختلفة في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا والشرق الأوسط .

الحصص اليومية:
في كل يوم يحضر المشاركون حصة أو أكثر في الحوار ويتبع كل حصة تمرين بسيط يوضح ويدعم النظريات التي تمت مناقشتها.

-آغنت:
حوار الأديان: ركزت السيدة آغنت على الحساسيات بين الثقافات الختلفة ةعلى الصور النمطية التي يحملها البعض عن الآخر, وكيف أن هذه الفروقات بين الحضارات والأديان مصدر للتكامل وليس للتناحر.

-القسيس هادي:
النظرة باتجاه الدين الآخر: تحدث فيها عن تنوع نظرة الناس للأديان المختلفة فنجد البعض لا يعلم عن الأديان الأخرى ولا يريد أن يعلم وهناك من لا يهتم ونجد من يرى أنه الوحيد الذي يملك الحقيقة الكاملة وهناك من يرون أن الأديان الأخرى تمتلك جزء من الحقيقة وليس كلها.
وهناك من يقول بأن الأديان كلها قائمة وصحيحة وتقود الى نفس النهاية, وهذه هي الفكرة التي يمكن من خلالها أن نوجد حواراً بين الأديان.

كما ناقش القس هادي الأخطاء الدينية التي تقود الى نزاعات وصدامات مثل محاولات فرض المعتقد أو وتفسير الأديان بشكل حرفي او الطاعة العمياء للرموز الدينية التي تقود أحياناً الى مايسمى بالحروب المدسة.

-احمد حازم:
بما أن من أهداف المخيم تحفيز المشاركين لتنظيم مشاريع مشابهة لما تعلموه في المخيم, قدم السيد أحمد حازم مجموعة من الحصص التي تساعد على بناء الفريق ومساعدة المشاركين في التعرف على قدراتهم وممايمكنهم أن يقدموا, وذلك عن طريق بعض التدريبات.

المحاضرات:
زار المخيم مجموعة من الرموز الدينية البارزه والمهتمين بالحوار وأعطو محاضرات ثرية ومفيدة للمشاركين, منهم:

1_ باولو ديلوغليو/ ايطالي الجنسية مقيم في سوريا ومؤسس دير مارموسا.
2- أودويس نورحيم/ سفيرة النرويج في لبنان وواحدة من الداعمين للمخيم.
3- السيد هاني فحص/ عضو المجلس الشيعي الأعلى في لبنان.
4- القاضي عباس الحلبي/ رئيس المجموعة العربية للحوار المسيحي الاسلامي.
5- سارا آدم / عضو في لجنة مينوتي المركزية.
6- سميح / كاتب في جريدة النهار.
7- وزير الأوقاف السوري.

ورش العمل والألعاب:
في أول ليلة من المخيم قدم السيد عامر قنصوص مجموعة من الألعاب لكسر الحواجز بين المشاركين. كما أدار السيد أحمد حازم ورشة عمل في الاستماع والتواصل. كما شارك الجميع في ورشة عمل في حل النزاعات مع السيد رافي فضالي.

الحصص التنشيطية

الليالي الثقافية:
شجع المخيم على مشاركة الآخرين ثقافتهم وحضارتهم المعروفة ومعرفة المزيد عنها وأقام بعض الليالي الثقافية/
1- استضافة فرقة اوركسترا فلسطينية تعزف الموسيقى التراثية الفلسطينية.
2- استضافة فرقة رقص عراقية ترقص الرقص البرازيلي.
3-اقامة ليلة كاملة يتحدث فيها كل مشارك عن البلد الذي ينتمي له.

الزيارات الميدانية:
نظم المخيم العديد من الزيارات الميدانية الى أماكن دينية وسياحية في سوريا ولبنان منها:
 الجامع الأموي والأسواق القديمة في دمشق.
 المناطق الأثرية في معلولا.
 جامع المين في بيروت وبعض الأسواق.
 كنيسة في بينارا في شمال لبنان.
 السيدة حريصة
 مغارة جعيتا.

بالاضافة الى كل هذه الأنشطة المتنوعة, كانت الفائدة الأهم هي التعارف على أناس مختلفين في الدين والنظرة للدين عن قرب والحديث معهم من القلب الى القلب, وذلك من خلال المحادثات الجانبية التي تتم في الأوقات المختلفة.

ليست هناك تعليقات: