الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

وطني ليس حقيبة و أنا لست مسافر


" وطني ليس حقيبة و أنا لست مسافر"
بهذه الكلمات المقتبسة من شعر درويش بدأ المقدم الاحتفالية الوداعية التي أقامها مركز الشيخ ابراهيم الخليفة للشاعر الراحل محمود درويش و كان الضيوف أحباء محمود و أصدقاءه و رفقاء دربه.
استعرض الضيوف ذكريات جمعتهم مع درويش فمن على هضبة في رام الله استحضر الشاعر مريد البرغوثي مشاهد الجنازة التي حضرها الناس ليحتفلوا بمستقبل درويش في حين حضر الساسة ليحتفلو بماضيه. و نثر الشاعر حنقه على من وقفوا لتلقي العزاء لرحيل روح درويش إلى بارئها و هم بعيدين كل البعد عن روح درويش. بأسلوب نثري جميل و بمقاطع من شعر درويش كان يرقب فيها درويش المشيعون الذين يزفونه إلى غرفته الأخيرة.و من قريته الجنوبية سافر زاهي واهبي عبر الحبر كما سافر الشهداء عبر الدم إلى الجليل قرية صاحبه محمود درويش. و تذكر آخر لقاء لهما عندما قال له درويش أشعر أن قنبلة موقوته موجودة في قلبي, بعد ذلك قرأ الشاعر قصيدة بعيدة نوعا ما عن المناسبة تحدث فيها للحمام مخاطباً إياه "مهلاً يا حمام" الضيف الثالث كان (الطفل) مارسيل خليفة , هكذا بدى لي رغم اللون الأبيض يغطي لحيته. بدأ بالحديث عن خبز أم محمود الذي كان يشبه خبز أمه , تحدث عن أخوة يوسف و عن كل القصائد التي جمعتهما . و في حوار لذيذ كفطور صباح جميل لفتية تعبوا من التنقل بين الحقول بدأ بترتيب ما تبقى من مزهريات الذاكرة في المدن التي جمعتهم من بيروت وعمان وقرطاج والرباط وباريس وفيلادلفيا ونيويوك.
كانت احتفالية جميلة و بسيطة امتلأت فيها المقاعد بالحضور الجميل أيضاً .

ليست هناك تعليقات: